استمرار الاعتصام في مولاي يعقوب: نضال من أجل حقوق الشغيلة الصحية

تواصلت الاحتجاجات في إقليم مولاي يعقوب لليوم الثالث على التوالي، حيث يعبر العاملون في القطاع الصحي عن رفضهم التهميش والإهمال المتزايد الذي يطال قطاعهم الحيوي. هذا الاعتصام يعكس حالة الغليان والتوتر التي يعيشها الإقليم، ويؤكد تصميم مناضلي ومناضلات الفيدرالية الديمقراطية للشغل على الدفاع عن حقوقهم وتحقيق مطالبهم المشروعة.
و في خضم هذا الاحتقان، أدان المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية التصرفات اللا مسؤولة للسيدة المندوبة الإقليمية، التي تجاهلت الظروف الصحية في الإقليم، كما استنكر استغلالها لسيارة المصلحة أثناء عطلتها الإدارية، وهو ما يمثل تجاوزاً واضحاً للمال العام ويستوجب فتح تحقيق عاجل في الموضوع. هذا السلوك يزيد من حدة الأزمة ويثير التساؤلات حول الجهة التي تقف وراء هذا التعنت.
و جددت النقابة تمسكها بملفها المطلبي الشامل، و المطالبة بإيفاد لجنة مركزية للتحقيق في الخروقات الحاصلة، مع العمل على تحقيق العدل والمساواة بين كافة الأطر الصحية وتمكينهم من حقوقهم الإدارية والمالية كاملة دون تمييز. كما عبرت ذات النقابة عن امتنانها العميق للدعم الذي تقدمه الفيدرالية الديمقراطية للشغل، وخصوصاً الكتابة الوطنية التي تبنت الملف بحزم وجدية.
و اكد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بمولاي يعقوب في بيان استنكاري حمل رقم 2 ، على انه شريك اجتماعي موثوق، و أنه سيظل مدافعاً قوياً عن مكتسبات الشغيلة الصحية في الإقليم، داعياً الجميع إلى توحيد الصفوف والالتفاف حول الفيدرالية الديمقراطية للشغل من أجل مستقبل أفضل للقطاع الصحي وضمان حقوق العاملين فيه.
يذكر أن التضامن مناضلي ومناضلات الفيدرالية بالصحة امتد على مختلف أقاليم الجهة، من تازة إلى تاونات وبولمان ومكناس وفاس، حيث تتواصل المساندة والدعم الميداني لنضالات المكتب الإقليمي في مولاي يعقوب. وقد أكد المكتب على مواصلة برنامجه النضالي، مع استعداد لاتخاذ خطوات تصعيدية جديدة ستعلن عنها في الأيام القادمة، تأكيداً على إصرارهم على تحقيق العدالة وتحسين ظروف العمل.