تظاهر العشرات من النشطاء، مساء اليوم الأربعاء،أمام الساحة المقابلة لمسجد السنة بتيزنيت،احتجاجا على الأحكام القاسية التي أصدرتها استئنافية الدار البيضاء مساء أمس الأربعاء في حق 52 من نشطاء حراك الريف، والتي وصل بعضها إلى 20 سجنا.
المحتجون، رفعوا شعارات تندد بما اعتبروها أحكاما غير عادلة في حق نشطاء الحراك ، و تطالب بالافراج عن المعتقلين وتحقيق الديمقراطية والعدالة ،الوقفة تحولت إلى مسيرة بعد تجمع نشطاء وجوه معروفة بالمدينة وجابت عدد من الشوارع لتنتهي أمام مقر عمالة تيزنيت .
وكانت استئنافية الدار البيضاء قد أصدرت أحكاما ثقيلة في حق نشطاء حراك الريف، الذين اعتقل أغلبهم على خلفية مشاركتهم في مسيرة 20 يوليوز 2017 بالحسيمة، التي أصدرت الحكومة قرارا بمنعها.
ووجهت للمعتقلين تهما ثقيلة من قبيل “تدبير مؤامرة للمس بالسلامة الداخلية للدولة”، قبل أن تحكم على أربعة منهم بـ20 سنة سجنا نافذا، وهم: ناصر الزفزافي، الذي يلقب بـ”قائد حراك الريف”، ونبيل احمجيق، ووسيم البوستاتي، وسمير اغيد، فيما وزعت على باقي المتابعين أحكاما تتراوح بين سنتين و15 سنة.
وخلفت الأحكام الصادرة في حق نشطاء حراك الريف غضبا واسعا في صفوف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كما شكلت صدمة لدى عدد من السياسيين والمتتبعين.