إسبانيا: المغرب لم يتراخ بمراقبة الهجرة السرية
أكد وزير الداخلية الإسباني خوان إغناثيو ثويدو عدم وجود أي تراخ من المغرب في مراقبة محاولات الهجرة
غير النظامية عن طريق المعبر الحدودي المؤدي إلى مدينة سبتة (شمال المغرب) والخاضعة للسيطرة الإسبانية، وكان عشرات المهاجرين غير النظاميين اقتحموا المدينة يومي الجمعة والاثنين الماضيين.
وكان مركز إيواء المهاجرين في سبتة استقبل في الأيام القليلة الماضية نحو ألف لاجئ ينحدرون من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، بعد أن تمكنوا من تجاوز السياج الحديدي الفاصل بين سبتة والأراضي المغربية.
تدريبات
ويقول أحمادو ميتولو، وهو مهاجر من الكاميرون استطاع اجتياز سياج سبتة، إنه مكث مع أصحابه في الغابة ثلاثة أشهر، وكانوا يقضون وقتهم في تدريب شبه عسكري على اجتياز السياج، وقال لمراسل الجزيرة بسبتة عبد المنعم العمراني “احتياز الحاجز بالنسبة إلينا يعني الحياة”.
ولا ينوي ميتولو وأصحابه البقاء في سبتة، فلكل وجهته الأوروبية المفضلة، لكن الهدف الذي دفعهم إلىاللجوء نحو المغرب ومنه إلى اختراق السياج الحدودي إلى سبتة هو الهرب من الفقر والتخلف في بلدانهم الأصلية.
مهاجرون فرحون باجتيازهم سياج سبتة والدماء على أصابعهم من الأسلاك الشائكة (الأوروبية) |
ويقول أرو كوناتي، وهو مهاجر من غينيا مقيم في مركز الإيواء المؤقت للاجئين في سبتة، إنه هاجر لإنقاذ أهله وإبعاد شبح الفقر عنهم لأن هناك فقرا كثيرا في أفريقيا.
إجلاء
وكانت سلطات سبتة بدأت عملية إجلاء عدد من المهاجرين غير النظاميين ضيق جبل طارق، وذلك بعدما اقتحم الأيام القليلة الماضية مئات المهاجرين السياج الحدودي للمدينة.
وذكر موقع سبانيش نيوز توداي الإسباني أن العديد من المهاجرين سينقلون من سبتة إلى مراكز استقبال أخرى في مدن إسبانية قبل أن يتم تحديد بلدانهم الأصلية بغرض ترحيلهم إليها.