بسبب فيروس الحمى القلاعية “أونسا” تستعين بالدرك لتطويق تحركات الأضاحي

صحف: الصباح
إنزال للوحدات البيطرية المتنقلة لاحتواء خطر الحمى القلاعية
استعانت مصالح المراقبة البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية «أونسا» بالدرك الملكي، لغاية تطويق تحرك أضاحي العيد في الأسواق الأسبوعية، واحتواء مخاطر حمل قطعان الأغنام لفيروس الحمى القلاعية، موضوع حملة تلقيح وطنية منذ منتصف يوليوز الماضي، إذ تحركت الوحدات الصحية المتنقلة لمعاينة حالة مجموعة من الأضاحي المعروضة للبيع في أسواق بالجهة الشرقية ومناطق الوسط والشاوية.
وأفاد مصدر مطلع، انتهاء مراقبي «أونسا» من تلقيح حوالي 90 % من قطيع الأبقار أخيرا، المستهدف الأول بالفيروس، الذي تعتبر الأغنام ناقلا مهما له، خصوصا مع تزايد نشاط حركة الأسواق الأسبوعية قبل عيد الأضحى، ما يهدد بعدم السيطرة على أي حالة مرضية عارضة للقطيع، موضحا أن المراقبين نسقوا الجهود مع مصالح الدرك الملكي، التي تدخل أغلب هذه الأسواق في مناطق نفوذها الترابي، من أجل ضبط تنقل الأبقار والأغنام من المناطق الملقحة، والأخرى التي لم يجر تحصينها بعد من المرض.
وكشف المصدر ذاته، في اتصال هاتفي مع «الصباح»، عن ملاحقة الوحدات البيطرية المتنقلة، إلى جانب فيروس الحمى القلاعية، أمراضا أخرى تصيب الأضاحي، وتجعل لحومها غير قابلة للاستهلاك، يتعلق الأمر بأمراض الجدري والأكياس المائية والسعار وغيرها من العوارض الصحية الخطيرة، مؤكدا أن عملية المراقبة التي تقودها مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية في الأسواق الأسبوعية حاليا، تكملة لمستويات أخرى من المراقبة، تهم الاستغلال في الضيعات والمجازر بأنواعها المختلفة.
وأكد المصدر صعوبة السيطرة على تحرك الأضاحي بين الأسواق الأسبوعية في الجهة الشرقية، بخلاف مناطق الوسط والشاوية، بسبب جغرافية هذه الجهة، وتعدد مسالكها الثانوية، ما دفع المصالح البيطرية إلى تكثيف جهود المراقبة على مستوى الضيعات ونقط تجميع الأبقار والأغنام، الأمر الذي سمح بتحديد مجموعة من حالات الإصابة بأمراض متفاوتة الخطورة، إذ جرى عزل الحالات المصابة وسحبها من عرض البيع لمناسبة عيد الأضحى.
وخلافا للاعتقاد السائد بأن فيروس الحمى القلاعية «سيروتيب أو» يصيب الأبقار فقط، فإن الأغنام تظل مهددة هي الأخرى بالإصابة، وتنقل المرض بسرعة إلى القطيع، فيما يصعب اكتشاف إصابتها من خلال المعاينة السريرية فقط، على غرار البقر، إذ يتطلب الأمر فحص عينات من دمها، ما يمثل تحديا للمراقبين في ظل قلة وبعد المختبرات، إذ يتطلب مواجهة هذا النوع من الحالات الوبائية سرعة في التشخيص وتحديد الإصابة.
وشدد المصدر على استفادة مصالح السلامة الصحية في المقابل، من امتياز ترقيم قطيع الأبقار، إذ تتيح الشرائح الإلكترونية المثبتة عليها، إمكانية تتبع تحركاتها، خصوصا في الأسواق الأسبوعية، ذلك أن الشريحة المرتبطة بها، تحمل معلومات من قبيل منشأ البهيمة وصاحبها، وكذا التلقيحات التي خضعت لها، وبالتالي يسهل الحؤول دون انتشار المرض بين مناطق الإصابة والضيعات السليمة، علما أن المصالح البيطرية استعانت خلال عملية التلقيح الوقائية الجديدة ضد الحمى القلاعية، ببياطرة خواص منتدبين لهذه المهمة.
الصورة من الأرشيف