أملن : الائتلاف المدني من أجل البيئة ينظم ورشا بيئيا نحو منظومة “للحماية الذاتية” ضد حرائق الواحات بوادي أملن تافراوت.

تعرف الواحات بالمناطق الشرقية والجنوبية بالمغرب ، خلال الآونة الاخيرة في موسم الصيف، ظاهرة اندلاع حرائق تأتي على العديد من ألاشجار وخاصة النخيل و تسبب أضرارا اقتصادية لسكانها وللنشاط الفلاحي بالمنطقة وقد اندلعت خلال السنوات الأخيرة عدة حرائق ، مما أثر على الواحات المتواجدة بها .

وترجع اسباب هده الحرائق الى عوامل عدة ، منها الهجرة القروية للعديد من الفلاحين المعاشيين الى الحواضر وتراجع النشاط الفلاحي ، كما ان تكاثر جريد النخيل، الذي يشكل مادة أساسية مسببة للحرائق، بفعل اهمال الصيانة في الممرات وعوامل أخرى ذاتية مرتبطة بالتخييم والتدخين قرب جريد النخل وعدم الاهتمام بالأشجار كرافد اقتصادي هام بالنسبة للسكان..

وتبذل مجهودات عدة من أجل التغلب على هذه الظاهرة التي أرقت المجتمع المدني بالمنطقة، وكذا جميع المتدخلين الذين يرون أنه حان الوقت لتبني استراتيجية متكاملة تنسجم مع الواقع المحلي وتنبني على منظومة حماية ذاتية ضد الحرائق. وفي هدا الصدد يقود الائتلاف المدني من أجل البيئة بأملن مشروع تنزيل مجموعة من التدخلات للحد من الأثار المدمرة لظاهرة الحرائق ودق ناقوس الخطر.

ولمواجهة الضاهرة يقوم الائتلاف المدني من أجل البيئة أملن Alliance Civile Environnement Ammeln وشركائه ، في إطار برنامج دعم المبادرات الصغرى للمجتمع المدني بشمال افريقيا بمبادرات تحسيسية وتوعوية لسكان الواحات بخطورة الحرائق وتجنب أسباب اندلاعها، و المساهمة في بناء المسالك لتوسعة الواحات وتوفير مصادر المياه وتقريبها وكذا تسهيل عمليات الولوج والتدخل داخل الواحات و توفير آليات ومعدات خاصة للتدخل السريع لحماية الواحات من الحرائق، ويظل العنوان الأبرز لهذه التدخلات هو الحماية الذاتية والاستباقية ضد جميع الحرائق المحتملة ومنها المساعدة في تهيئة الواحات، و تنقيتها وتثمين مخلفات النخيل، وتقوية القدرات التنظيمات المحلية بتوفير معدات وآليات التدخل السريع لمحاربة الحرائق، وإقامة لوحات تحسيسية، ووضع آلة لفرم جريد ومخلفات النخيل المستخلصة من تنقية الأعشاش رهن إشارة الجمعيات والتعاونيات الناشئة .

الائتلاف المدني من أجل البيئة أملن Alliance Civile Environnement Ammlen.