أكادير : لقاءات حول المثقف والسياسة اية علاقة؟(صور وفيديو اللقاء الاول)
متابعة اتيگ ميديا.
احتضنت يوم السبت 6مارس الجاري كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية جامعة ابن زهر بأكادير لقاءا علميا حول موضوع السياسة والثقافة في إطار اللقاءات التواصلية الأكاديمية التي تشرف عليها مجموعة من الهيئات المؤسساتية داخل الجامعة ومراكز البحث والدراسة وخاصة دكاترة وماستر الإدارة والديمقراطية وحقوق الإنسان والذي يشرف عليه الدكتور رشيد گديرا.
وشهد اللقاء اللقاء حضور نوعي من حيث الأساتذة المحاضرين والفاعلين في الحقل الأكاديمي والثقافي والسياسي الدكاترة سعيد بنيس ومحمد عبدالسلام الاشهب وحسن العزاوي ومحمد المساوي واحمد الخنبوبي وعبد الله صبري ورشيد الحاحي وحيث كان المحور الأساسي، في اللقاء هو من هو المثقف؟ وما هو دوره في المجتمع؟ وما هي العلاقة التي تربطه مع السياسي؟
كانت كل المداخلات اجمعت على أن هناك أزمة الثقافة والقيم وتراجع المثقف عن أداء دوره في المجتمع وخاصة في إنتاج المعرفة وذلك راجع لاسباب ذاتية و موضوعية ونظرا للتطور الذي يعرفه المجتمع بما في ذلك التطور الهائل لوسائل التوصل الاجتماعي ودمقرطة الولوج إلى المعرفة عبر هذه الوسائل ظل دور المثقف الذي كان في فترات تاريخية يلعب دورا طلائعيا في التأطير والتوجيه وإنتاج الفكر والمعرفة التي تخدم تطور وتغيير سلوكيات وظواهير اجتماعية سلبية وشادة. وبعد أن قام كل المحاضرين في تدخلاتهم تم إعطاء الكلمة للحضور من طلبة واساتذة وباحثين لطرح بعض التساؤلات والملاحظات والدور الذي يجب القيام به في هذا الوضع المأزوم .
وبعض المتدخلين أشاروا بأن السياسي يهيمن على المثقف بإعتبار ان السياسي وخاصة المتواجد داخل المؤسسات المنتخبة والهيئات السياسية و الحزبية هو الذي يوجه ويخطط ويقوم مقام المثقف.
وأشار بعض المتدخلين ان الحركة الأمازيغية و 20فبراير خلقت نوع من إعادة طرح دور المثقف في قيادة تأطير القوى الحية داخل المجتمع المغربي في الآونة الأخيرة مند سنة 2011 المتزامنة مع الحركات الاجتماعية في شمال إفريقيا والشرق الاوسط وبالضبط بالمنطقة المغاربية.
وفي ختام اللقاء تم طرح إشكالية العدالة المعرفية والظلم في توزيع الثروات الفكرية ومن أجل تحقيق هذه العدالة وجب اللجوء إلى المقاومة والمساهمة في تطوير الذات لدى المثقف وتأقلم مع جميع الوسائط الاجتماعية لكن مع الحفاظ على موقعه التنوير و الريادي في إنتاج المعرفة خدمة للمجتمع.