أكادير: تعيين خبيرة التشغيل فاطمة أمزيل مديرة جهوية ل “أنابيك” بجهة سوس ماسة
في خطوة تعزز من دور المرأة في المناصب القيادية بالمغرب، وكسب رهان تشغيل الشباب وتحفيزهم على إنشاء المقاولات بغاية كسب رهان خلق مناصب شغل جديدة، تم تعيين فاطمة أمزيل الخبيرة في مجال التشغيل لأكثر من 20 عاما، مديرة جهوية للوكالة الوطنية للتشغيل وإنعاش الكفاءات لـ”لانابيك” بجهة سوس ماسة. ويأتي هذا التعيين تتويجا لمسيرة مهنية حافلة بالإنجازات، حيث تعتبر السيدة أمزيل من الكفاءات الوطنية التي أظهرت التزاما كبيرا بتطوير مجال التشغيل وتعزيز القدرات البشرية، كما يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى تنمية الرأسمال البشري ومواكبة التحولات الاقتصادية في المملكة.
ويعكس تعيين السيدة أمزيل في هذا المنصب الثقة التي تحظى بها من قبل الجهات المسؤولة وقدرتها على مواجهة التحديات الكبيرة في سوق العمل الوطني، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الحالية.
وتُعرف السيدة فاطمة أمزيل التي تشغل كذلك منصب نائبة رئيس بلدية أكادير، عزيز أخنوش، مكلفة بالشؤون الاجتماعية، (تُعرف) بخبرتها الواسعة في مجال إدارة الموارد البشرية وتطوير البرامج الهادفة إلى تعزيز فرص العمل وتحسين مهارات الأفراد الباحثين عن الشغل. كما أنها ساهمت في إعداد وتنفيذ العديد من المشاريع التي تهدف إلى تحسين بيئة التشغيل في المغرب.
وراكمت أمزيل خبرة واسعة، فهي الحاصلة على الإجازة في علم ودبلوم علم النفس الاجتماعي وماستر في العلوم الإنسانية تخصص الموارد البشرية، بكونها كانت تشغل سابقا رئيسة لجنة التكوين والشراكة والتعاون والتشغيل بمجلس جهة سوس ماسة، ورئيسة منظمة المرأة التجمعية بجهة سوس ماسة، حيث التحقت في بداياتها من مساعدة اجتماعية إدماج المعاقين دهنيا، والتحقت بالتكوين المهني مستشارة في التوجيه لمدة ثماني سنوات حتى 2002، مما مكنها إلى جانب آخرين من إدماج وتكوينات خارج وداخل المغرب.
وكلفت بمهمة رئيسة لجنة التكوين والشراكة والتعاون والتشغيل بمجلس جهة سوس ماسة. كما اشتغلت على أول سياسة جهوية للتشغيل عبر برنامج جهوي للتشغيل بدعم من زينب العدوي حينما كانت والي على جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان.
وفي عام 2001، التحقت أمزيل بـ“لانابيك”، واشتغلت عبر الدراسات الاستباقية في سوق الشغل وقامت بعمل راق مع المدير العام السابق لانابيك حفيظ كمال، ثم لاحقا مع أنس الدكالي، وجهويا بقوة في جمعية سوس ماسة مبادرة، التي أسسها عزيز أخنوش عام 2002، بإنشاء 1400 منصب شغل وكانت الانطلاقة الفعلية لبرنامج لسوس ماسة مبادرة في 2009 لتستمر المبادرة إلى اليوم”.
واستطاعت فاطمة أمزيل، التي اشتغلت كمستشارة للتشغيل والتكوين من 1991 الى غاية 2001 وهو تاريخ التحاقها بالأنابيك، (استطاعت) أن تلملم الغرف المهنية والاتحاد العام لمقاولات المغرب، والمديريات الجهوية الموازية لهم، لمقاربة المشاكل والمهن الجديدة والملاءمة.
واستطاعت أمزيل الى جانب عدد من الخبراء أن تخرج برنامجا وطنيا للتشغيل، وصار وطنيا بتكملة من آليات الدولة آنذاك، مكن جهات ترابية في بلادنا (الرباط سلا القنيطرة/طنجة تطوان…) من الاستفادة من هاته الخبرة والتجربة ليطلقوا برامجهم الجهوية نحو تعزيز الجهوية المتقدمة وفق الاختصاصات الذاتي للجهة، بما فيها التشغيل والتكوين وتشجيع المقاولة بغاية تحريك التشغيل عبر برامج جهوية.
وحظيت تلك المبادرة، بتنويه من قبل مكتب الدراسات “ماكينزي” الذي تم دمجه في البرنامج الجهوي لجهة سوس ماسة. كما لاقى دعما من قبل شركاء دوليين للمغرب في فرنسا (الوكالة الفرنسية) على وجه الخصوص”.
ومن المتوقع أن تُسهم السيدة أمزيل في تطوير استراتيجيات جديدة لتعزيز سوق العمل بجهة سوس ماسة،ينتظر منها قيادة جهود الوكالة في تحسين مستوى التشغيل في الجهة التي تتولى إدارتها، وتعزيز فرص العمل للشباب والخريجين، فضلاً عن دعم المشاريع الاقتصادية والاجتماعية التي تهدف إلى التنمية المحلية. حيث ستعمل على دعم الكفاءات المحلية وتمكين الشباب من ولوج سوق الشغل عبر برامج تأهيلية وتدريبية متكاملة.
وفي اطار تعزيز الدولة الاجتماعية بإنجازات فعلية في منظومة التشغيل، يبقى الرهان على المسؤولة الجهوية فاطمة أمزيل، على ادماج الفئات الهشة في المبادرات الجهوية للتشغيل، بالنظر الى العمل الكبير الذي قامت به حينما كانت تتولى المسؤولية بالأنابيك سابقا، أو بمجلس جهة سوس ماسة، حيث قامت بالضبط خلال سنة 2017 على احداث بعض الآليات المواكبة للآليات التي قامت بها الدولة لتدعيم تشغيل الفئات الهشة، والتي استهدفها البرنامج الجهوي للشغيل، وعلى سبيل المثال لا الحصر، تم دعم 120 جمعية للتعليم الأولي، مما ساهم في خلق العديد من فرص الشغل وذلك بشراكة مع مجلس الجهة والمجلس الاقليمي، وكانت وكالة التتشغيل أنابيك آنذاك هي من تدير هذه المشاريع.
ومن هذا المنطلق، وتعزيزا لدور الدولة الاجتماعية، يعول على السيدة أمزيل على احداث آليات جديدة تعزز سوق الشغل لدى هذه الفئات الهشة، (المهاجرين الأفارقة من دول جنوب الصحراء، والفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة، النساء وضعية صعبة، الفئات التي تفتقر للدبلومات والشواهد سواء عن طريق التأطير أو التكوين أو المساعدة في التمويل، ومن شأن هذه الآليات أن تشحع أيضا على التشغيل الذاتي، جميع هذه الآليات يتم خلقها طبعا مع عدد من الشركاء بما فيها الغرف المهنية التي على اطلاع تام بحاجيات كل قطاع على حدا .