أكادير:توصيات…ندوة الأمازيغية في الإعلام المغربي، الواقع و الآفاق

اكادير : متابعة ابو نزار
دعا المشاركون في اختتام الندوة التي نظمتها، وزارة الثقافة والإتصال بشراكة مع مجلس جهة سوس ماسة وكلية الآداب والعلوم الانسانية التابعة لجامعة ابن زهر وبتعاون مع جمعية الجامعة الصيفية ورابطة تيرا للكتاب بالأمازيغية يومي الجمعة والسبت 1 /2 مارس 2019 ،بأكادير ، حول موضوع ” الأمازيغية ، في الاعلام المغربي واقع وآفاق “، “دعا” التعجيل بإصدار القانون التنظيمي الخاص بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية بعد تجويده من خلال عدد من المذكرات التي توصلت به اللجنة البرلمانية.
وخلصت الندوة، بعد يومين من النقاش الجاد والمسؤول من خلال 3 جلسات أطرها باحثون وأساتذة وممارسون للإعلام بالأمازيغية، حول محاور همت الأمازيغية كلغة الإعلام وحضور الثقافة الأمازيغية في الإعلام المغربي وعرض تجارب إعلامية، وشملت التوصيات:
إعادة النظر في دفاتر تحملات القطب العمومي، وكذا القوانين المنظمة لقطاع الإعلام، بما يضمن المساواة بين العربية والأمازيغية؛ ودعم تجربة الإعلام الأمازيغي المكتوب ( الجرائد والمجلات والمواقع الالكترونية) وتمييزه إيجابيا، ومصاحبة مقاولاته الإعلامية الناشئة.
كما أوصى المشاركون الى الإسراع في تمديد بث قناة تمازيغت إلى 24 ساعة، وتوفير ميزانية كافية للرفع من حصة وجودة الإنتاج الامازيغي مع مراعاة ما يلي : وقف دبلجة الإنتاجات القديمة الناطقة بالدارجة والعربية إلى الأمازيغية، الحد من الإعادات المتكررة للبرامج والأعمال الدرامية، مع العمل على رفع حصة الأمازيغية إلى 50% بالقنوات الوطنية الأخرى العمومية والشبه عمومية.
كما طالبوا في توصياتهم بتجويد التشغيل بالإعلام الامازيغي، وذلك بمراعاة الكفاءة المهنية وإتقان اللغة الأمازيغية، والرفع من بث الإذاعة الأمازيغية إلى 24 ساعة وإلزام الإذاعات العمومية والخاصة بدفاتر تحملات تضمن حصة 50% للبرامج الأمازيغية ضمن برامجها.
وأوصى المشاركون بضرورة اشراك الفنانين والصحفيين والمشتغلين في الإنتاج الامازيغي وفق ضوابط قانونية عادلة ومنصفة، و ضرورة تشجيع وزيادة حصص الإشهار بالأمازيغية وتوظيف الفنان الامازيغي فيه، مع تشكيل لجنة خاصة لتتبع الإنتاجات ومدى احترامها لدفاتر التحملات ومعايير الجودة، وفق مواصفات ومعايير إتقان اللغة الأمازيغية والاستقلالية في العمل من بين شروط ولوجها، و تفعيل اللجنة المشتركة بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ووزارة الاتصال.
وطالبوا المشاركين في الندوة بتشكيل خلية لغوية داخل قناة تمازيغت وكذا باقي القنوات لتجويد استعمال اللغة الامازيغية ، و ضرورة مساواة كلفة الإنتاج بالأمازيغية والعربية، مع زيادة عدد طلبات الانتاجات الدرامية الامازيغية ومساواتها بنظيرتها بالتعبيرات الأخرى، والحد من فوضى التشغيل بالإنتاجات الدرامية وذلك بمراعاة الكفاءة المهنية وتحديد السقف الأدنى للعمل ببطاقة الفنان مع ضمان شروط عمل جيدة للمشتغلين في هذه الأعمال والبرامج الامازيغية.
وختم المشاركون توصياتهم بتوفير جميع الموارد المتاحة ماديا بشريا لتسهيل التواصل بالأمازيغية في جميع القطاعات والمؤسسات، البرلمان والمحاكم والوزارات، والمجالس المنتخبة. و الالتزام بإيصال هذه التوصيات إلى الجهات المسؤولة المعنية وتعميمها على وسائل الإعلام لتفعيلها في المستقبل القريب.