نظمت جمعية هجرة وتنمية وجمعية نساء الجنوب وجمعية منتدى المبادرات الشبابية، يوم الخميس26 ابريل 2018 لقاءا تشاوريا حول إطلاق مشروع “المجتمع المدني والديمقراطية التشاركية : من اجل إدماج فعلي للفاعلين والفاعلات المحليين في النقاش العمومي بجهة سوس ماسة ” .
وتناول اللقاء الذي عقد بمقر الغرفة الفلاحية بأگادير السياق الذي جاء فيه من حيث المشرفين والمدعمين للمشروع موضوع اللقاء .
احمد الزهيدي، نائب الرئيس الجهة اشاد بأهمية المشاريع المشتركة بين جهة سوس ماسة والاتحاد الاوربي ، كما اكد بأهمية المجتمع المدني بالجهة والدور الذي يلعبه في جميع المجالات وخاصة الميدان الاقتصادي باعتباره من اختصاصات المجلس الجهوية حسب القوانين المنظمة ، واضاف المتحدث بان هناك ضعف في التواصل من طرف المجتمع المدني مع مؤسسات الجهة لتقديم مقترحات وملتمسات وعرائض .
المتحدث ذاته اكد على ان جمعيات المناطق القروية غير معنية بالمشاريع والبرامج ذات صبغة جهوية ولا يمكن ان تساهم وتشارك في وضعها والتشاور من اجلها ، وأشار ان الهيئات الاستشارية للجهة للنساء والشباب والمجتمع المدني والطفولة عير مفعلة لا سباب كثيرة.
نوه احمد شكيب في كلمة لممثل وزارة الدولة المكلفة بحقوق الانسان، بهذا اللقاء حول هذا الموضوع كما قدم الخطوط العريضة للخطة الوطنية لتفعيل الديمقراطية وحقوق الانسان مع الدور الذي يلعبه المجتمع المدني في التنزيل ، واكد ممثل وزارة حقوق الانسان ان تواجد الترسانة القانونية والتنظيمية غير كافي لتحقيق التنزيل الفعلي و السريع دون المرور من خلق تراكمات وتجارب ناجحة وفاشلة للتقييم والوصول الى نماذج مثلى للديمقراطية التشاركية ببلادنا.
التجاني الهمزاوي ممثل اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، أكد في كلمته امام الحاضرين في اللقاء ان هناك مجموعة من الإكراهات التنظيمية والإدارية لتنزيل بعض النصوص القانونية ،و تعطل القوانين التنظيمية في الصدور ،واغلب القوانين الصادر باستثناء المجتمع المدني لم تخضع الى كل المراحل التشاورية على المستوى المركزي هذا يؤثر بشكل او بأخر على مصداقية المؤسسات.
و اشارت ممثلة قطب الحكامة والهجرة ،بعثة الاتحاد الاوروبي بالمغرب ،نتالي اولو، الى اهمية التعاون بين الاتحاد الاوروبي والمغرب وخاصة مع المؤسسات المنتخبة والمجتمع المدني ،وتعتبر هذا المشروع اول تجربة في موضوع الديمقراطية التشاركية وحقوق الإنسان مع اعتماد معايير دولية و مقاربات نوعية وتنموية للمساهمة في تطوير التجارب في المغرب بشكل عام وجهة سوس بشكل خاص.
وفي ختام اللقاء قدم محمد منصور المكلف بالمشروع ،الغلاف المالي ،مدته ،اهدافه العامة والخاصة ،المستهدفين ، وكل المعطيات الخاصة به ومجال تنفيذه. وتم تقديم نتائج ببحث ميداني حول الممارسة في الجماعات الترابية في الجهة والنماذج التي كان لها تأثير والوقع على الساكنة و المجتمع المدني في مجال المقاربة التشاركية ، واهم الدراسات كانت تجربتين من الجماعة الترابية لبلفاع وجمعية الفضاء الجمعوي بالرباط وسلا .