Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

أستاذ يُصمم تطبيقا إلكترونيا يُسهل تعلم اللغة الأمازيغية لدى التلاميذ (صور)

صمم رشيد العكيد، أستاذ ومؤطر ورشة اللغة الأمازيغية بمركز التفتح للتربية والتكوين بسلا، تطبيقا فريدا يسهل عملية تعلم اللغة الأمازيغية سواء للذين يتحدثون بها أو غير الناطقين بها.
ويمكن التطبيق من تعلم كلمات من خلال الصور والاستماع، ثم التفاعل من خلال ألعاب، وكذا دروس تطبيقية تحدد درجة التمكن من هذه الكلمات.

وأشار العكيد، في تصريح لـ “اليوم 24″، إلى أن فكرة تصميم التطبيق جاءت لتسهيل عملية تعلم اللغة الأمازيغية من خلال وسائط رقمية موجهة لتلاميذ الابتدائي، حيث يرتبط التطبيق بالكتاب المدرسي المقرر في المستوى الابتدائي.
ولفت المتحدث ذاته، إلى أن ارتباط الأطفال بالهواتف الذكية و”الطابليط” جعله يفكر في تصميم تطبيق يكون وسيلة تعليمية تعلمية تمنح للتلميذ معارف أساسية في اللغة الأمازيغية، مشيرا إلى أن هذا التطبيق يشتغل بدون إنترنت.

“اشتغلت على المشروع لمدة ستة أشهر، وعملت على أن يكون التطبيق بدون إنترنت، فأنا ابن البادية والجبل وأعرف أن هذه المناطق قد لا يصلها صبيب إنترنت”، يقول العكيد، مؤكدا أنه وفر هذه الخاصية “تسهيلا لوصول أبناء هذه المناطق للتطبيق”.
العكيد من أبناء قبيلة أيت باعمران، حصل على الإجازة في الدراسات الأمازيغية بجامعة ابن زهر بأكادير، وشهادة في تكنولوجيا المعلوميات والاتصالات بمركز بالرباط، ومنحه تكوينه الذي يزاوج بين ما هو تقني وما هو علمي معرفي إمكانيات لتصميم هذا التطبيق.
اعتمد أستاذ اللغة الأمازيغية بسلا، على إمكانياته الذاتية ومعارفه الشخصية واستشارته الموسعة مع أساتذته من أجل الوصول لتصميم تطبيق “اعتبره الكثيرون مميزا باعتبار أنه يعمل بسرعة ويتيح إمكانية التنقل بين صفحاته بدون أي مشكل وبسلاسة رغم أنه لا يشتغل بالإنترنت”.

التطبيق، حسب العكيد، خصص لمعرفة أسماء أعضاء الجسم الداخلية والخارجية بالأمازيغية، “لقد خصصت التطبيق لهذا المجال، فأنا أريد أن تكون هناك تطبيقات متخصصة حسب المجالات لكي تكون لدى التلميذ معرفة متخصصة”.
ولفت المتحدث ذاته، إلى أن مجال تعلم اللغة الأمازيغية يعرف ضعفا في هذا المجال، وهو مهم وأساسي، فاللغة “يجب أن تواكب العصر والرقمنة والتطور التكنولوحي لكي تحيا وتستمر”، مشيرا إلى أن التطبيق لقي ترحيبا واسعا لدى ساكنة المغرب الكبير بتونس والجزائر وليبيا.

وتابع أن التصميم ابتكره بدون أن يأخذ نموذجا جاهزا، “فقد اشتغلت على التصميم لشهرين؛ أسهر فيها وأبدل أقصى الجهد من الساعة التاسعة مساء إلى الرابعة صباحا، فهو جهد مضني، ولكن لغتنا الأم تستحق هذا الجهد، فيجب أن نقدم لها شيئا ونضع بصمتنا”.

ولفت المتحدث إلى أنه يشتغل حاليا على تطبيق جديد يهم تطبيقا لألعاب بالأمازيغية، حيث أن الألعاب لدى الأطفال شيء مهم يصل لدرجة الإدمان، وبالتالي “من المفروض أن نقدم لهم ألعابا على الأقل تنسجم مع هويتهم وثقافتهم من حيث اللباس والموسيقى وجميع التعبيرات التي يحتاج لها تطبيق ألعاب قريب من أطفالنا”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.