أسامة نزال فنان فلسطيني زارالمغرب ولاحظ الفرق…

انما الامم الأخلاق وثقافة وحضاره ……
… هذا قطار قديم ينقل الركاب بين مدينة كازبلانكا ومدينة مراكش ، اقل رحله 250كم من مدينه مغربية لاخرى المسافات شاسعه بالنسبه لنا والمدن كبيرة
ويوجد قطارات كهربائيه داخلية في كل مدينة.
الملفت للنظر
أنك لا تجد خراباً ولا إتلافاً ولا رسماً ولا خربيشه ولا ملصقاً دعائياً أو دينياً ولا أي نوع من أنواع السلوك البشري السلبي الأهبل الذي نخلفه على جدران ومقاعد القطار حتى أن الشوارع نظيفة ولا يوجد ظواهر أذى لحيوان أو شجر أو حجر !
إنها ثقافة الحفاظ على الممتلكات العامه ومقدرات الوطن والشعب .
المغرب لا يختلف عن فلسطين فهي دولة من العالم الثالث وشعبها عربي بسيط محب ومتواضع و كل القواسم المشتركه بالحياه تجمعنا معهم .
الفوارق الإيجابيه تشعرني بالغيره والحزن على وطني
وناسي ، نحن نعاني الكثير من الفوضى الداخلية ، وحملات التضليل اللا منهجيه المغرضة ، و نعيش في حالة من عدم التوازن، بل التخبط نتيجة غياب ثقافة القيم النبيلة واحترام الاخر وإحترام المكان والإنسان حتى الحيوان الذي لم يسلم منا ، غياب الرقابه الذاتيه هي التي يتعامل بها للأسف الشديد الكثير من الناس، بل وحتى على مستوى جماعات ، ترى هذا النهج هو السائد .
لا ينقصنا الوعي ، بل ينقصنا الوقوف أمام أنفسنا وأمام مسؤولياتنا الأخلاقية ، هذا ليس مجرد منظور ووجهات نظر وفلسفه للقيم والأخلاق النبيلة بل لضرورة التطبيق الفعلي للواقع .
بكل صدق ما أحوجنا إلى أن نعاتب أنفسنا ونسألها اليوم لماذا ؟
أسامة نزال