Atigmedia
المصداقية والدقة في الخبر

أسئلة بخصوص ما يجري في السيحل

بقلم عبدالله بوشطارت
ما يقع في السيحل، خطير.
ما يجري من تطورات، يكتنفها غموض كبير، وتحوم حولها أسئلة كثيرة، وتدور حولها شكوك…نحن نعرف بالتاريخ، أن هؤلاء البدو الرحل، الذين يمارسون العنف والترويع، لا يتحركون من وحي إرادتهم، منذ أن استعملهم الفاطميون لضرب دولة بني حفص الأمازيغية في تونس، واستمر استخدامهم بنفس الطريقة لضرب دول أخرى وقبائل مناوئة للدول، استعملهم الموحدون وندم عليهم يعقوب المنصور، ثم بني ايدير في سوس الذين جاءوا بكارثة خربوا بها حضارة سوس، واستعملهم المرينيون في سوس والصحراء بعدهم…يعني هؤلاء ادوارهم في التاريخ لا تتغير، ضرب القباىل المتساكنة، وتخريب الممتلكات ووسائل الاستقرار،،، وعرفناهم أيضا بالتجربة، وآخر ذلك حين استعملوا لضرب المغرب من قبل أحزاب البعث والقومية العربية، الناصرية والقذافية على التوالي التي تركتها في أيادي الجنرالات العسكرية بالجزائر لتضرب بها استقرار المناطق الصحراوية من جهة المغرب،،،
هؤلاء الرحل الذين يتبنون العنف والتخريب، دورهم معروف.
السؤال هو من يحركهم في اتجاه مدينة تيزنيت حاليا تحت إطار الرعي، والمراعي والرحل…لابد من فتح تحقيق دقيق جدا حول هؤلاء، من هم، من أين ينحدرون، هل لهم عائلات، هل هم رعاة، هل هم كسابون ام فقط رعاة مياومون،
يجب الكشف عن الاسماء الحقيقية للكسابة الذين يملكون الماشية…
من أين يأتون بتمويلات لوجيستيكية هائلة،،؟
كيف تسرب اليهم فكر الانفصال؟
هل الرعاة يمارسون السياسة؟
ما هي علاقاتهم بالاحزاب السياسية في الصحراء؟ وماهي طبيعة العلاقة التي تربط هؤلاء الرعاة مع اوساط سياسية نافذة في الاقاليم الجنوبية، مثلا اغلب ممثلي حزب سياسي في البرلمان في هذه المناطق هم كسابة يملكون الآلاف من القطيع…
ما هي علاقاتهم بالمتقاعدين في الجيش بالصحراء؟
هل فعلا هم ينتمون إلى قبائل صحراوية؟
لماذا بالضبط منطقة السيحل؟ هل له علاقة بمحور مهرجان المراعي الذي ينظم في تيزنيت…
هل ما يجري في السيحل الآن له علاقة بزيارة وزير الفلاحة والصيد البحري وو…إلى إقليم تيزنيت الذي دشن به مجموعة من المشاريع ذات الصلة بالمراعي والرعاة، أم له علاقة بزيارته لمدينة الداخلة التي نظم فيها حزبه تجمعا ضخما..؟
ما هي علاقة الرعي بالتهريب؟
لماذا يستقر جل الرعاة الرحل في مدينة تيزنيت، التي يملكون فيها منازل وعقارات….
هل ما يقوم به الرعاة الجائرون من عنف وتخريب، هل هو رد فعل على ساكنة مسالمة، أم أنه رسالة سياسية موجهة إلى الدولة…هل له علاقة بمستجدات ملف الصحراء في الامم المتحدة…؟ أم له علاقة بما يقع بالجزائر مؤخرا ؟
قد يبدو لكم ما يقع في السيحل، بسيطا.. لكن حقيقة الأمر، ليس بسيطا، وإنما معقد ومتشابك. خيوطه ممتدة في السياسة والصراع الحزبي، وكذلك تعقيداته تتجاوز الحدود وترتبط بتحولات الصراع في الجزائر، التي لن يفهمها احد، وتعقيدات التهريب والصراعات البين حدودية….وأشياء أخرى …
لذلك لا تعتبروا الأمر عاديا وبسيطا، وعلى الساكنة المحلية أن تدري ذلك جيدا…

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.