أزمة سوس … هل تعجل بنهاية " أخنوش " ..؟ ..
أتيك ميديا: حسن بلقيس (امكسا)
يبدو ان وزير الفلاحة السوسي ” عزيز أخنوش ” ، لم تصله فحوى رسائل احتجاجات أهل سوس الأخيرة . و عوض أن يركز جهوده ، إضافة إلى برلمانيي و منتخبي أقاليم جهة سوس ماسة ، في الاستجابة لمطالب الحراك الاحتجاجي السوسي . و معالجة الأسباب الكامنة التي خلف هذا الغضب الشعبي، ولاسيما من خلال الدفع بإلغاء القوانين الاستعمارية و إلغاء قانون 13.113 و مطالبة الدولة بتفعيل برامج جديدة تُعنى بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
سبحوا ضد التيار ، و انهمكوا في الأعمال الخفية ، و المناورات من أجل ضبط المشهد وفق الرؤية التي تخدم من خرج ضدهم ، وخاصة ساكنة سوس في الاحتجاجات الأخيرة ، بتيزنيت و الرباط و تاردوانت و الدارالبيضاء … تفعيلة أخنوش الاخيرة ، و تحركات المحسوبين عليه ، لاقت استغراباً وسط نشطاء الحراك السوسي ، و حتى من المنتمين لحزبه ، الذين وجدوا أنفسهم في موقف حرج ، و صاروا اليوم مهددين بفقدان تموقعهم الانتخابي ، بعد أن وجد عدد منهم ، أنفسهم في مواجهة مباشرة مع الساكنة ، وسط دوامات التخوين ، و اتهامات بخدمة أجندات دخيلة تهدد استقرار و أمن ساكنة سوس ..
و تعليقاً على لقاء ” أخنوش ” بممثلين عن لجنة الحوار التي مثلت سوس في لقاء أمس بالرباط ، ضجت المواقع الاجتماعية بتنديد كبير مما يتردد عن مخرجاته التي ساقها بعناية الإعلام العمومي ، و بعض الأشخاص داخل لجنة الحوار ، و باتوا ينادون بضرورة الخروج إلى الشارع و بنفس الكثافة و العمل على الرفض التام للقانون 13.113 ، الذي يراه الجميع ضد مصالح السوسيين و حقوقهم كساكنة أصلية
فهل يقع ” أخنوش ” في غلطة ” إلياس العماري ” بالريف ، حين استخف بمطالب الريافة و حاول أن يلعب دور الاطفائي في تجميد التؤثرات و الاحتجاجات على حساب حقوقهم و مطالبهم ، ليفقد دوره في الضبط ، و يختفي من الساحة السياسية بسرعة البرق …!!